ثمَّن المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – التي كان لها أكبر الأثر -بعد توفيق الله- للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والوقاية منه، والسعي للسيطرة على هذا الوباء.
وفي التفاصيل، قال : "لقد تفشى وباء فيروس كورونا في كثير من بلاد العالم حتى بلغت الإصابات مئات الآلاف من البشر، ومات عشرات الآلاف في تلك البلاد. ونحن بحمد الله وفضله ننعم في هذه البلاد المباركة بجهود قائمة، واستنفار حثيث لمكافحة هذا الوباء من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وعلى مستوى جميع قطاعات الدولة، الصحية والأمنية والوقائية، وغيرها من الجهات المعنية بهذا الشأن".
وأضاف: "لقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عددًا من الأوامر، التي جاءت ضمن التدابير الاحترازية والوقائية للحد من انتشار وباء فيروس كورونا، سواء كانت أوامر ذات علاقة بالجانب الأمني أو الصحي أو الاقتصادي أو الوقائي؛ وهو ما كان له أكبر الأثر في نفوس المواطنين والمقيمين. ومن جملتها صدور أمره بتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمرضى كورونا في السعودية من المواطنين والمقيمين والمخالفين لنظام الإقامة مجانًا، وغيره من الأوامر التي كان لها أثر ملموس -بعد فضل الله- للحد من انتشار فيروس كورونا، والجدية في السيطرة عليه"
وأهاب مفتي السعودية بجميع المواطنين والمقيمين لمنع التجول أثناء فترة سريانه، والالتزام بتوجيهات الجهات الأمنية والصحية؛ لما في ذلك من حفظ النفس، وحمايتها من الإصابة بهذا والوباء، وفعل الأسباب التي أمر الله تعالى بالأخذ بها، كما قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، وكما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يورد مُمْرض على مصح"، ولقوله عليه الصلاة والسلام: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه". فعلى الجميع التعاون مع الجهات المعنية؛ وذلك للحد من انتشار الوباء، والتضافر جميعًا لدفعه -بإذن الله-.
وسأل الله تعالى أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يجزيه عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأن يوفق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويبارك في جهوده، ويسدد خطاه، وأن يعين الله -عز وجل- ويوفق جميع العاملين في خدمة هذه البلاد من الجهات الأمنية والصحية، وغيرها من الجهات، وأن يحفظ جنودنا المرابطين، وينصرهم على عدوهم، وأن يدفع عن بلادنا وبلاد المسلمين كل مكروه، ويرفع عنا جميعًا هذا الوباء.